Followers
Saturday, December 04, 2010
Friday, October 29, 2010
Peluang terhad kepada pencinta seni khat,Cepat!Tempat adalah terhad,diajar oleh pakar khat terkemuka Malaysia,Ust Abd Baki.Saya tak dapat,sebab universiti cuti lain,selain jarak yang jauh antara Nilai ke Shah Alam.Namun,ada request untuk kelas di Bangi jika peserta ada 15 orang lebih kurang.Dan ustaz Baki bersetuju.
Tuesday, October 19, 2010
Sunday, September 26, 2010
"إنا فتحنا لك فتحا مبينا"،ayat ini ditulis oleh al khattat Abbas AlBaghdadi,antara penulis khat tersohor di dunia,gaya tulisan beliau mengingatkan kita pada Hasyim Al -Baghdadi yang amat terkenal dengan bukunya "Qawaid Al-Khat AlArabi".Ditulis menegak dari atas ke bawah,lihat keserasian dua ha' dan dua fa'.kemas,kreatif .inovatif.
Untuk lebih mengenali beliau,kita lihat cara beliau menulis.memang dalam seni khat,penting untuk kita melihat cara seorang khattat menulis:kita boelh lihat beliau teliti dalam setiap huruf,dan ada alat bantu sedikit.Beliau garis bawah sikit,dan kalau ada kesalahan,beliau padam dengan pemadam khas!
Monday, August 30, 2010
Friday, August 13, 2010
ولد محمد أوزچاي بمدينة چاي قره التابعة لولاية طرابزون في تركيا عام م ١٩٦١. وأكمل تعليمه الإبتدائي والمتوسط والثانوي بمدينة گَرَدَه، ثم تخرج عام ١٩٨٦م من كلية الإلهيات، التابعة لجامعة أتاتورك بأرضروم، حيث تَعرّفَ هناك على الخطاط فؤاد باَشار الأرضرومي، فأخذ عنه خط النسخ أولاً، ثم تعلم على يديه خط الثلث بعد ذلك.
شارك محمد أوزچاي في مسابقتي الخط الدوليتين الأولى (١٩٨٦) والثانية (١٩٨٩) اللتين أجراهما مركز الأبحاث للتاريخ والفنون والثقافة الإسلامية بإستانبول (إرسيكا)، وفاز بست جوائز في مختلف الفروع أهمها الجائزة الأولى في الثلث والنسخ في المسابقة الأولى. وقد أكرمه الله بكتابة المصحف الشريف الذي طبع عدة مرات بمقاسات مختلفة، كان أولها عام ١٩٩٢، وقام أيضاً بطباعة سورة يس وكثير من لوحاته بصورة فنية. ونشر أوزچاي عام ٢٠٠٧ بعض أعماله الفنية التي توالت خلال خمسة وعشرين عاما في كتابه المعروف ب«نور عيني» والذي صدر بالإنجليزية وتليه صدور النسخة التركية قريبا.
يشارك أوزچاي في عضوية لجان تحكيم عديد من المسابقات الدولية لفن الخط، بالإضافة إلى مشاركته في أكثر من عشرين معرض دولي داخل تركيا وخارجها علاوة على معارضه الشخصية. وقد اكتسبت أعماله بعدا جديدا وذلك باستخدامه حبرا سيّالا والوانا مختلفة في أعماله و محاولته إظهار انسيابية الحروف ولا سيما في الخطوط الجلية.
ومن أهم إنجازاته في مجال فن الخط كتابته تسويدات لأول مرة بالثلث الجلي والنسخ الجلي باستخدامه مختلف ألوان الحبر، و بذلك كوّ ن أسلوبه الشخصي في هذا المجال.
وقد أخذت مئات الأعمال الفنية التي كتبها محمد أوزچاي حتى الآن بخطوط الثلث الجلي والثلث والنسخ والإجازة والديواني الجلي مكانها في مختلف المتاحف والمجموعات الشخصية المعروفة في داخل البلاد وخارجها
Mehmed Özçay was born in 1961 in the Çaykara district of the province of Trabzon, in Turkey. He completed his elementary and secondary education in Gerede, subsequently graduating from the School of Theology of Atatürk University, Erzurum, in 1986. He studied naskh and thulth scripts with the calligrapher Fuat Başar, whom he met there in 1982, and received his licence (ijazah) from him.
Özçay participated in the first two (1986 and 1989) international calligraphy competitions organized by the Research Centre for Islamic History, Art and Culture (IRCICA), winning six prizes in various categories, most notably First Prize in thulth-naskh scripts. In addition to his copy of the Holy Qur’an, which was first published in 1992, fine art reproductions of his copy of the Surat Ya-Sin and of many of his panels have been printed. A selection of his works spanning twenty-five years was published in 2007 in two albums, “Nur-u Ayni” in Arabic and “Spoken by the Hand, Heard by the Eye” in English.
Beside serving as a jury member in international calligraphy competitions, Özçay has participated in more than twenty international exhibitions, as well as in solo shows. The dilute color inks he uses especially in jali inscriptions highlight all the moves of the pen, adding a new dimension to his works. He has developed a personal style with colored karalama (“scribble”) panels in jali thulth and jali naskh scripts, a novel style in the karalama tradition.
Hundreds of Mehmed Özçay’s calligraphic panels in jali thulth, thulth, naskh, ijazah, and jali diwani scripts are currently in various museums and private collections both within Turkey and abroad
www.ozcay.com
Wednesday, July 28, 2010
Friday, July 02, 2010
KALAU tak ada aral melintang,tak ada pokok yang tumbang,saya akan menyertai pertandingan khat yang dianjurkan oleh Yayasan Restu secara besar-besaran.khat Riqaah tak ada,kegemaranku,tapi ada dua pilihan,thuluth dan naskh spontan,yang manakah perlu ditekankan,thuluth memang sukar,latihan tak cukup.mungkin daku perlu tumpukan kepada naskh.Insya Allah
Tuesday, June 22, 2010
1999 Riqah,tempat ke-2 ,MKIM
Tuesday, January 19, 2010
● بداية ..حدثنا عن نشأتك و عن حكايتك مع الفن التشكيلي و الخط العربي .
●● كانت بدايتي من جو البيت حيث كان أخي صاحب خط جميل ، فتأثرت بهذا الجو ، كما تأثرت في الرسم ببعض أساتذة المدرسة أذكر منهم على سبيل المثال لا الحصر الأستاذ يحيى من مصر كان رساما رائعا فتأثرت به ، و كغيري من الطلبة جلست أرسم في البيت كمجرد محاولات بسيطة ، و في مجال الرسم حظينا ببعض التصحيحات من الأستاذ ، أما في مجال الخط فكنت أعمل الوسائل التعليمية للمدرسة بخط منسق لكن دون قواعد صحيحة ،هذه كانت البداية .
● من هم أساتذتك في الفن التشكيلي و فن الخط العربي و بمن تأثرت ؟
●● لقد اطلعت على بعض اللوحات العالمية من خلال بعض الكتب المصرية وللأسف لم تكن تلك الكتب دقيقة في الطباعة فقد طبعت بألوان باهتة ، ومن خلال ما تنشره مجلة العربي ، وكذلك مجلة الفيصل حيث كانت تنشر اللوحات تحت عنوان ( لوحة وفنان ) وكان يشرف عليها الفنان جمال قطب ، فكنت أطالع و أتأثر و أعجب ، أما بالنسبة للخط فقد تأثرت بخطاطين من بلدتي القطيف منهم الأستاذ الخطاط مكي الناصر و الأستاذ الخطاط علي السنان و الخطاط حسن العيد ، فقد كنت ألاحق خطوطهم و أتأثر بلوحاتهم الخطية ، وكما في مجلة قافلة الزيت التي تصدرها شركة أرامكو تأثرت بخطوط الخطاط مكي الناصر حيث كان يخط عناوينها ، ثم حصلت على كراسة( قواعد الخط العربي ) للأستاذ المرحوم هاشم البغدادي فقلدت خطوطها دون أستاذ ، فقط أرى و أكتب وربما كان ما أكتبه صحيحا و ربما يكون أكثره خاطئا .
● كيف ترى أهمية الأستاذ في تعلم فن الخط ؟
●● أرى أهمية الأستاذ في فن الخط من خلال القول المنسوب للإمام علي ( عليه السلام ) :" الخط مخفي في تعليم الأستاذ " هذه الكلمة تكشف عن أهمية الأستاذ ، و كل من مارس الخط ووجد الصعوبات التي تقف أمامه ثم يرى كيفية سهولة الخروج من هذه الصعوبات على يد الأساتذة الخطاطين يفهم كلامي جيدا ، و استطيع أن أقول أن الخط 70% عند المعلم و 30% الباقية التدريب الكثير .
●أنت فنان تشكيلي و أستاذ في الخط . أين تجد نفسك بين الفن التشكيلي و الخط العربي ؟
●● أجد نفسي في الفن التشكيلي فقد بدأت به ، كنت أرسم الوسائل التعليمية و أسلمها إلى بعض ممارسي الخط كي يكتبوها ، و جاء الاهتمام بالخط بعد ذلك في عام 1406هـ ، حيث بدأت أمارس الخط و كان لممارستي قصة ، كنت أبحث عن وظيفة ولم أجد ، ثم وجدت إعلانا لشركة في مطار الظهران القديم عن رغبتهم بتوظيف خطاط ، وكنت رساما و تقدمت إلى الشركة على أنني خطاط ، فعملت في الشركة و تعلمت هناك ، و أنا حاليا أمارس الرسم أكثر لأني حقيقة أجد متعتي فيه ، و ليست فيه تلك الصعوبة التي في الخط .
● هل الخط موهبة أو صنعة ؟
●● أنا أعتقد أن المقصود من الموهبة في السؤال تعني القدرة و المهارة ، و أتصور إن الإنسان يولد و لديه استعدادات طبيعية ، أنا ولدت و لدي استعدادات في مجال التجارة مثلا ، و أنت ولدت و لديك استعداد تجاه الأدب ، آخر يولد و لديه استعداد تجاه الرياضيات مثلا ، فالموهبة هي ميل و استعداد فطري في مهنة معينة ، فإذا كان هذا المقصود من الموهبة فهي مهمة جدا في مجال فن الخط العربي .
اسمح لي بإعطاء مثال بسيط جدا عندما يأتي شخص يريد أن يمارس الخط ، نقول له اكتب حرف الكاف بخط النسخ و بطبيعة الحال لن يكتبه بشكل متقن تماما ، ولكن نرى النسب هل الجزء العلوي يتناسب مع الجزء السفلي ، هل رأس الكاف يتناسب مع بقية أجزائه الأخرى ، عندما يكون هناك تناسب في كتابته للحرف نستنتج أن عنده استعداد فطري " يرى بعين فنية فاحصة " .
و النقطة المهمة هنا أن التدريب الطويل و المكثف يحتاجه الموهوب و غير الموهوب ، لا بد للخطاط منه ؛ لأنه يصقل فكره ورؤية عينيه و يصقل يده ، كثير منا يرى الحرف بشكل صحيح لكن لا يستطيع أن يكتبه بشكل صحيح لأن يده ليست مرنة ، فالاستعداد الفطري و التدريب المستمر عاملان مهمان في تكوين الخطاط .
● يُعطى المتدرب البسملة مع عبارة ( ربّ يسر و لا تعسر و تمم بالخير ) ليتدرب على كتابتها في البداية ، لماذا ؟
●● هذا من طقوس الخطاطين الأتراك ، لا أدري إن كان الخطاطون العراقيون سبقوهم إلى ذلك أم لا ، وهذا للتفاؤل واليـُمن حيث يبدأ الخطاط مشواره بـ ( بســـــــم الله الرحمن الرحيم ) وبدعاء ( ربّ يسر و لا تعسر و تمم بالخير ) ، و ليس المطلوب أن يجيد كتابة البسملة في البداية ،و يخطئ من يجعل الخطاط المبتدئ يكتب كثيرا البسملة ليجيدها كما كتبها الأستاذ في النموذج الذي قدم إليه و تدرب عليه ، مثل أن يتدرب على نموذج لبسملة كتبها الخطاط الكبير سامي أو غيره من الخطاطين الكبار ، عندما يتقن ويجيد البسملة من البداية فقد حصل على الأستاذية في الخط !
المطلوب من المبتدئ أن يبدأ تدريباته بالتدرب على كتابة البسملة و ليس المطلوب أن يجيدها ، كذلك دعاء ( ربّ يسر و لا تعسر و تمم بالخير ) ، هذا الدعاء كتبه الخطاط الكبير شوقي وهو في عز قوته الفنية ، فكيف يطلب من الخطاط المبتدئ أن يبدأ دروسه بما انتهى منه الخطاطون الكبار ؟!
●إذن المطلوب هو أن يبدأ بالبسملة و الدعاء ثم ينتقل إلى الحروف ثم إلى تركيباتها . أليس كذلك ؟
●● نعم . يكتبها مرة أو مرتين ثم يبدأ تعلم كتابة الحروف فالتراكيب .
● يرى بعض الخطاطين الأساتذة أن على المتدرب ليكون خطاطا أن يبدأ بتعلم خط الثلث لمدة خمس سنوات ، ويحتاج سنتين لتعلم خط النسخ ، وسنتين للرقعة و هكذا ... و إذا أجاد الثلث سهل عليه بقية الخطوط . ما رأيك ؟
●● أعتقد أن الكتابة الكثيرة هي التي تحدد كم أحتاج من السنين في تعلم خط الثلث ، عندما أكتب كثيرا لا أحتاج للبقاء في خط الثلث كثيرا حتى أجيده ، مثلا أنا أكتب في اليوم ثمانية عشر ساعة فلا أحتاج إلى ثلاث أو أربع سنوات حتى أجتاز خط الثلث كمتدرب ، و الخطاط يـُحسِّـن في خطوطه سواء في الثلث أو غيره طول عمره . وليس هناك فترة زمنية محددة لإتقان فن الخط ، الخطاط هو ونشاطه ، نعم . هناك خطوط تحتاج إلى وقت أكثر ، فخط الرقعة ـ مثلا ـ لا يحتاج من الوقت كما يحتاجه خط الثلث ‘ و لكن الفيصل من وجهة نظري في الفترة الزمنية لإتقان فن الخط : التلميذ النشط + الأستاذ البارع ، و الخطاطون الأساتذة قد يجيزون بعد سنة ، وبعضهم يجيز بعد خمس سنوات ، وبعضهم بعد عشر سنوات ، يعتمد كل ذلك على همة الخطاط ونشاطه .
● كيف تتم إجازة الخطاط ؟
●● عندما يجد الأستاذ في الخطاط الاستعداد الجيد يبدأ معه بكتابة البسملة و دعاء ( ربّ يسر و لا تعسر ) بخط الثلث و النسخ ، ثم يتجه إلى الحروف المفردة ثم الحروف المركبة ، بعد أن يجيد ذلك كله يعطيه الأستاذ آية أو حكمة أو بيت شعر و يطلب منه أن يجودها خطا و رسما بخط الثلث المركب ، عندما يجد فيه الأستاذ أنه وصل إلى مستوى لا بأس به ، وأنه يزداد تقدما في هذا الفن ، ويجد فيه الحرص و الأمانة على هذه المهنة الشريفة يجيزه ، ويطلب منه أن يكتب نصا " آية أو حديثا أو حكمة "، ثم يكتب الأستاذ تحته (أجزت للخطاط فلان أن يكتب اسمه تحت خطوطه) ، ثم يصبح هذا الخطاط أستاذا في الخط ، يحق له أن يقول و يفتي في الخط .
● ما هي فوائد تعلم مهارات الخط في بناء الشخصية ؟
●● إن الخط العربي بنظامه الصارم و بمقاساته التي لا تحتمل الخطأ ، كل هذا يعكس نفسه على المتدرب فيعلمه كيف أن الحياة تحتاج إلى نظام و إلى صبر كبير لكي يبلغ ما يريد ، فبدون صبر و مثابرة وتواضع لا يستطيع الخطاط أن يصل إلى ما يصبو إليه ، و من الطبيعي أن ينعكس على حياته و تفكيره .
فن الخط العربي ليس كالرسم ، ففي الرسم نجد الألوان و البعد الثالث و الظل و النور وعناصر كثيرة مختلفة من خلالها لا ينكشف الضعف إلا بشكل بين للمتخصص ، ولكن في فن الخط الأمر مختلف فأمامي حرف الألف مثلا ـ بلون واحد وليس فيه عمق فقط طول وعرض و قياسات محددة كيف تستطيع أن تخفي عيوبه ؟! ، عندما يريد الخطاط كتابة لفظ الجلالة ( الله ) بخط الثلث بإتقان مثلا ، فيجب عليه أن يلتزم بالمقاسات الدقيقة ، ويصبر كثير و يتدرب كثيرا ، وهو يعلم في الأخير أن الحياة هكذا ، لتحقيق أهدافه في الحياة لابد من الصبر و المثابرة .
● أسمع كثير : أن هذا الحرف صحيح و هذا الحرف قوي و هذا الحرف ناضج .. ما هو الفرق بينها ؟
●● الحرف شكل هندسي تحكمه قياسات محددة إذا طبقت بشكل سليم يكون الحرف صحيحا ، فأنا لا أستطيع أن أعمل زاوية قائمة إلا إذا كانت 90 درجة ، عندما لا تكون 90 درجة لا يطلق عليها أنها زاوية قائمة صحيحة كذلك الخط . و أتصور أن هذه المصطلحات تحمل دلالة واحدة وهي أن الحرف رُسم بطريقة صحيحة هندسيا ، أي أن طوله صحيح حسب مقاس النقطة ، و أن تقوسه صحيح أو أن انبساطه صحيح . فالحرف إما صحيح أو خاطئ ، ويتسامح الناس في تعبيراتهم .
و ربما تشير كلمة ( ناضج ) بالإضافة إلى المقاسات الصحيحة أن حبره جيد ، وقد كـُـتب بقصبة حادة جدا و أجرى عليها الخطاط تصحيحات دقيقة جدا بحيث لا ترى خروجا للحبر أو ارتجاجا .
● بحكم التلمذة و الاحترام و ربما التواضع و الزمالة لم يعرف الخط العربي شيئا اسمه النقد الفني ، ما رأيك ؟
●●هذا صحيح . هناك كتابات نقدية في الخط لأساتذة من العراق و سوريا و تركيا وكذلك لكتاب سعوديين ، ولكن بشكل عام الكتب التي تتكلم عن الجانب النظري النقدي في الخط قليلة جدا ، لا أدري لماذا ، هل لأن الخط من الفنون المجردة تجريدا كبيرا بحيث لا يجد الناقد مادة لفظية يستطيع من خلالها تأليف كتاب أو كتابة مقالات طويلة ؟ هل لعدم تفرغ الخطاط لذلك ؛ لأن الخط يشغله كثيرا ؟
لا نجد دراسات نستفيد منها نظريا فلسفة الخط و هندسته ، لا أجد تشريحا هندسيا علميا موضوعيا للحرف مثلا ، لماذا كان رأس الواو بخط الثلث نقطتان إلا ربعا مثلا ، لماذا أوجد ابن مقلة هذه النقاط ، لماذا لم يجعل الألف أربع نقاط في خط الثلث ، قد يقال أن أربع نقاط لطول الألف ليس مناسبا ، لكنه كلام ليس دقيقا علميا ولا يشفي غليل الباحث.
و أتمنى أن تكون هناك دراسات نقدية في الخط بشكل عام ، و دراسات نقدية خاصة بخطاط من الخطاطين البارزين ، تصور أن خطاطا كبيرا مثل سامي لا يوجد كتاب مختص به ، يشرح لوحاته فنيا ، ويشرح كيف كان ينظر إلى الحروف ، ما التعديلات و التحسينات التي أدخلها على خط الثلث ، نسمع كثير أن خط الثلث الجلي هو سامي ـ ألا يحتاج هذا إلى كتاب يشرح طريقته .
أذكر مرة حضرت عند خطاط كبير يشرح لوحة للخطاط الكبير المرحوم شوقي (( و لله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا )) ، و عند ما أراد أن يتحدث عن كلمة ( استطاع ) قال : انظروا إلى هذه الكلمة الجميلة كيف أنها تتحدى أن يستطيع احد أن يكتب كلمة ( استطاع ) بهذا الجمال ! هذا كلام أدبي و ليس علمي ، و لا استفيد منه كخطاط متدرب .
● الخطاط يتعب نفسه في اختيار النصوص للوحاته كتعبه في إخراج و تنفيذ اللوحة . ما هو تعليقك ؟
●● اختيار النص مهم جدا للخطاط في عمل اللوحة الخطية وخاص في اللوحة التركيبية . النص اللائق فنيا يريح الخطاط بنسبة 50% ، والعكس صحيح ,حيث لن يخرج بلوحة جميلة ، مثلا عندما اختار عبارة من ثلاث كلمات و أريد أن أجعلها ثلث جلي مركب يشكل بيضاوي أو بشكل دائري أو بشكل مثلث عندما تحتوي هذه العبارة على ثلاث كلمات و فيها ستة حروف منتصبة ، مثل الألف و اللام ، سوف أوزع هذه الحروف و احصل على اتزان مناسب ، و لكن إذا كان عندي خمس حروف منتصبة سأصاب بحيرة أين أضع الحرف الخامس ، كذلك كاسات الحروف و توزيعها في اللوحة ، و نحن نسأل لماذا لم يكتب الخطاطون ـ على كثرة كتاباتهم ـ نصوصا كثيرة نجدها جميلة لمعنى ؟ عندما نتفحص تلك النصوص نجدها جميلة كمعنى ؛ ولكن كبناء هندسي غير مناسبة ، لذلك لا يختاره الخطاطون و ويختارون نصا آخر و لو كان متواضعا كمعنى و لكن كهيكل هندسي جميل جدا و مناسب جدا .
● لماذا يعتبر خط الثلث من أصعب الخطوط ؟
●● في تصوري ليس هناك خط صعب و خط سهل في وجود الأستاذ الحاذق و التلميذ المجد و النشط ، ربما أن الوقت الذي يستغرقه خط الثلث أكثر من بقية الخطوط ، لأن حروفه بها زوايا دقيقة في الرسم ، عندما يكون الرسم دقيقا لا يعني أن يكون صعبا ، فقط يحتاج إلى مزيد من العناية ، ومزيد من الوقت ، و لكن عندما يكون الخطاط مسلحا بتدريب طويل و أستاذ حاذق لا يصعب عليه شيء ، لأن هناك قواعد يجب إتباعها بشكل صحيح حتى يأتي الحرف جيدا .
خط الرقعة ـ مثلا ـ يقولون أنه أسهل الخطوط ، و لكننا لا نجد أحدا يكتب بالرقعة مثل الخطاط عزت مبدع هذا الخط و بعضهم يقول أنه ممتاز بك ولكن عزت طوره ،عزت خطه جميل جدا بالرقعة ، إلى اليوم لا نجد من يكتب بمثل جمال خط عزت ، وهو خط رقعة عادي ، إذا كان خط الرقعة سهل و خط الثلث صعب ، لماذا نجد بعض الخطاطين مبدعين في خط الثلث و لا نجدهم مبدعين في خط الرقعة ، هل لأنه لم يغريهم بجماله ؟ ربما ..
● تكمن بعض جماليات فن الخط العربي في التناغم و الإيقاع . ما رأيك ؟
●● لوحة الخط فن بصري تحتاج عناصر التصميم التي تحتاجها اللوحة التشكيلية من تكرار و إيقاع و اتزان و من نقطة محورية و من تناسب الكتلة مع الفراغ ، هذه كلها عناصر تجعل اللوحة جميلة للناظر أو عليلة . و الخط العربي يكثر فيه التكرار و الكتل المتناسبة مع الفراغات ، عندما يهمل الخطاط هذه العناصر تخرج لوحته ليست جميلة .
عند كتابة عبارة ( الصبر مفتاح الفرج ) لتكون لوحة مثلا ، لابد أن أحكِّم عناصر التصميم فأحسب الحروف المتشابهة حتى أوزعها بالتساوي في اللوحة ، و أجد الكؤوس المتشابهة تشكل تناظرا في مساحة اللوحة ، و أحسب الكتلة حتى لا يكون في التركيب الدائري حروف مكتظة في زاوية و فارغة أو قليلة في زاوية أخرى ، حتى لا يخل بعنصر الاتزان في اللوحة . الاتزان في اللوحة مهم جدا ليشعر الناظر براحة بصرية . وهذا الذي قلناه في البداية أن الخطاط لماذا يترك نصا جميلا و يلجأ إلى نص أقل جمالا ؛ لأن عناصر التصميم من تكرار و الفراغ و الاتزان مفـقودة في هذا النص الذي تركه و موجودة في النص الأقل جمالا الذي عمل به .
●قدمت أكثر من محاضرة في خط النسخ .. ما سر تركيزك عليه ؟
●● تحدثت عن خط النسخ من عدة جوانب : بداياته و مدارسه التي مر بها ، و المحطات التي وقف عندها كذلك تطوره على يد خطاطين كبار ، و تحدثت عن حروفه و شرحت كيف انتقلت من البساطة إلى التعقيد ، و أنا أتصور أن النسخ من أجمل الخطوط لأن هناك تناسبا كبيرا بين الخطوط المنتصبة مع الخطوط المستلقية ، لا نجد هذا في الخط الفارسي ، و لا تجد في النسخ ذلك الاتساع الذي يوجد في كؤوس حروف الثلث، هذا التناسب الذي في النسخ جعله مناسبا لكتابة أسطر طويلة به ، و به يكتب القرآن الكريم ، لهذه الأسباب و غيرها جعلني أعجب به ، عندما تشاهد خطوط الخطاط التركي الكبير محمد شوقي ( رحمه الله ) تستمتع لأنك تقف أمام خطوط رشيقة حروف تتراقص جمالا وبالمثل عند الحافظ عثمان وحسن رضا.
● درّست الخط العربي في دورات كثيرة . . . كيف كانت تجربتك مع التدريس و الطلاب ؟
●● كانت تجربة جميلة جدا ، و المتدربون كانوا جادين في تدريباتهم و تلقيهم ، ولكن عندي ملحوظتان :
الملحوظة الأولى : أننا للأسف وقعنا كمدربين أوائل في بعض الأخطاء ، فنحن لم نتلق تدريبا نظاميا في ذلك الوقت ، أي لم ندرس على أيدي خطاطين كبار محترفين فأجازونا و لم نعرف طريقتهم في التدريب ، لقد اجتهدنا في التدريب من خلال ما عرفناه وسمعناه عن طرق الخطاطين في التدريب .
كنا نصر على أن الخطاط المبتدئ يجب أن لا يخرج من حرف الألف إلى حرف الباء حتى يجيد الألف ، و لا يخرج من البسملة إلى الحروف حتى يجيد ها ، و هذا كان خطأ ، كنا نثقل على المتدرب و نحمله فوق طاقته .
الملحوظة الثانية : كنا نلزم الخطاطين المبتدئين التدرب بالقصب ، هو لا عهد له بالقصب و لا يعرف كيف يكتب به ، و لو استبدلنا القصب بقلم الخط الذي يباع في المكتبات لوفرنا على المبتدئ عناءا كبيرا ، تكفيه صعوبة الحروف و نأتي إليه بصعوبة القصبة ! .
بري القصبة و تعديلها يحتاج إلى مهارة عالية ، فإن أنت جودت قلمك جودت خطك ، و أنا إلى الآن لا أبري القصبة بشكل صحيح و أحتاج إلى غيري كي يبريه بشكل صحيح . وكثيرا ما أستعين بصديقي الخطاط و الرسام الفتان حسن الزاهر في ذلك .
● بمناسبة ذكر الخطاط حسن الزاهر . . كان زميلك في السفر إلى تركيا وكان معكم إبراهيم السعيد ، حدثنا عن هذه السفرة .
●● كان سفرنا إلى تركيا عام 1412هـ ، لندرس على يد الخطاط محمد أوزجاي ، و كان من أفضل الخطاطين في ذلك الوقت ، وكان دليلنا عنوان بسيط من كتاب مسابقة فن الخط ، وذهبنا إليه و بحثنا عنه كثيرا ، وتعبنا كثيرا لأنهم لا يتكلمون العربية و لا الإنجليزية ، فقط يتكلمون اللغة التركية ، تعبنا كثيرا نحن لا نعرف أين نسكن ، نمنا في مسجد ، ثم ذهبنا له و لم نستطع مقابلته في المرة الأولى لأنه كان مشغولا ، و لكننا رجعنا إليه مرة ثانية و قلت له : " نحن قدمنا إليك من آخر الدنيا " ، فستقبلنا و جلسنا معه ساعة و نصف الساعة . و تفاجئنا كيف أن الخط هناك له أسس و قواعد لا بد أن يتبعها الخطاط ، كان الخطاطون في منطقتنا يمارسون الخط بشكل بدائي جدا ما عدا القليل منهم . عندما منّ الله علينا بالسفر إلى تركيا و شراء الكتب و معرفة بعض الأسرار القليلة من الخطاطين ذوي الاختصاص في هذا الفن تغير الوضع عندنا في المنطقة .
من ضمن الأشياء المفيدة جدا التي حصلنا عليها و أتينا بها إلى خطاطي المنطقة هي أهمية التتلمذ على يد خطاط حاذق و أن تنتخب خطاطا تحاكي خطوطه ، أنت كمتدرب لا تتدرب على كل من رأيته من الخطاطين ، يجب أن تنتخب خطاطا تبقى تحاكيه هو فقط ، لأن الخطاطين يختلفون في أساليبهم و في رؤيتهم للحرف ، و من الأمور المهمة التي استفدناها في إعداد اللوحة الخطية هي أن الخطاط يحتاج إلى التدريب الكثير و يحتاج إلى المسودات الكثيرة لإخراج اللوحة في الأخير ، كنا نظن أن الخطاط يمسك القصبة ويكتب اللوحة ، اتضح لنا أن هذا غير صحيح فهناك قوالب و هناك تصحيحات كثيرة قد تستغرق وقتا طويلا ، و عرفنا لماذا كان الأستاذ الخطاط سامي يكتب اللوحة و يصلح فيها في سنة كاملة ، كنا نظن أن هذا عيب كبير ، وكنا نظن أن الخطاط هو الذي يخط لوحته مباشرة ، الخطاطون لا يكتبون مباشرة ، إنهم يكتبون مسودات ينقحونها ثم ( يشفون ) هذا النموذج إلى ورقة نظيفة خاصة معدة للكتابة ، هذه الأمور و غيرها لم تكن معروفة عندنا في ذلك الوقت ، و الخطاطون الموجودون الآن أكملوا المشوار و استفادوا منا و أضافوا علينا الكثير ، و أصبحنا نستفيد منهم كالخطاط الأستاذ حسن رضوان وغيره من المجدين .
● أستاذ نافع .. تغربت سنوات في خارج منطقتك . هل أفادتك الغربة في مجال الخط ؟
●●نعم . أفادتني كثيرا ، يكفي أنها و فرت لي الوقت الواسع لممارسة الخط و للتدريب ، الخطاط يحتاج إلى الكثير من الوقت للتدريب ، أتذكر كلمة للأستاذ الخطاط حـسن جلبي ( أمد الله في عمره ) تلميذ الخطاط الكبير حامد الآمدي يقول : " إن الخطاط لكي يكون خطاطا يحتاج إلى أن يتدرب في الـ 24 ساعة 48 ساعة ! " ، و الخطاط في مجتمعنا لا يجد الوقت الكافي بحكم انشغاله بأسرته و بأمور معاشه ، و لا يجد التقدير من المحيط و لا يجد الدعم من المسؤولين في الدولة كما ينبغي من خلال مؤسساتها المختلفة .
● كيف تقيم واقع الخط العربي في المملكة ؟
●●نحن نحفر في الصخر ، ليس هناك دعم رسمي يتناسب مع المملكة كحاضنة للتراث الإسلامي، و ليس هناك تشجيع أهلي مناسب ، بحكم أن فن الخط مهنة كمالية و ليس من الضروريات ، و مجتمعنا مازال في مرحلة الضروريات ، كثير من الخطاطين لا يجدون أن مهنة الخط مجزية ماديا فيتركونها و يتجهون إلى أعمال أخرى من تجارة و غيرها ، و كثير من المعارض تقام و يعرض الخطاط لوحته التي استغرق في عملها الوقت الطويل و أخذت من صحته و نظره ،و في الناهية لا يجد من يشتري هذه اللوحة ، و لا يجد من يقدرها ، و إن تم شراؤها فبثمن بخس . نتمنى أن يتغير الوضع ، نتمنى من المسؤولين أن يستشعروا أهمية هذه المهنة .
الحضارة الإسلامية معروفة بالخط العربي و الزخرفة العربية و العمارة الإسلامية ، والخط العربي تحديدا هو المميز لهذه الحضارة ، و يجب أن يكون البلد الذي يشجع هذا الفن هو المملكة العربية السعودية ، فنتمنى من المسؤولين الاهتمام بالخط و الخطاطين ، و المملكة الآن بدأت خطوات مباركة في الاهتمام بهذا الفن الجميل على سبيل المثال تم تأسيس الجمعية السعودية للخط العربي .
في الدولة العثمانية كان السلطان العثماني يشجع الخطاطين كان يقول للخطاط أكتب و معيشتك و منصبك و ثراؤك و كل شيء مكفول لك ، و كان الخطاط في الدولة العثمانية برتبة وزير،و نحن نريد على الأقل شيئا من التقدير كأن تُشترى لوحاتنا ، وندرس في الخارج بتمويل رسمي.
● برأيك كيف يمكن رفع الذوق الفني في البلد ؟
بكثرة المعارض، و بإقامة المحاضرات و الندوات ، و بالتشجيع الرسمي عبر القنوات الإعلامية التلفزيون و الصحف ، فالمتلقي العادي إذا لم تشغل بصره و لم تشغل سمعه بفنك لن يفهم هذا الفن و لن يستوعبه .
●ما هي نصائحك التي تقدمها إلى الشابات و الشباب و خاصة أعضاء جماعة الخط العربي بالقطيف ؟
●●أنصحهم أولا بالتواضع الكبير ، وعدم الانزعاج من ملاحظات الآخرين على خطوطهم ، وثانيا البحث عن الأستاذ الماهر سواء في المنطقة أو خارجها مثل تركيا و العراق و سوريا و مصر ، و أنصحهم بالتدريب الكثير ، ومصاحبة الخطاطين ، فلا ينبغي أن يظل الخطاط وحيدا ، هذا يجعله يجف روحيا و يشعر بالملل ، أتذكر كلمة للخطاط الكبير حامد الآمدي يقول : " أنا تعلمت الخط كثيرا من محادثتي مع أصدقائي الخطاطين ، أحمد الكامل و غيره " .
● أستاذ نافع هل من كلمة أخيرة ؟
●●أحمد الله على ما وصلنا إليه و أدعوه مخلصا أن يوفق زملائي في جماعة الخط العربي بالقطيف إلى نيل ما تصبوا إليه نفوسهم من مكانه عالية في مجال الخط العربي .
-------
السيرة الذاتية :
• نافع مهدي تحيفاء ، من مواليد العوامية عام 1385 هـ .
• بكالوريوس تربية فنية , جامعة الملك سعود بالرياض .
• عشق فن الرسم منذ طفولته حيث تأثر بمعلمي مادة التربية الفنية خلال دراسته .
• اتجه لممارسة فن الخط بعد حصوله على وظيفة خطاط في قاعدة الملك عبد العزيز الجوية بالشرقية عام 1407 هـ حتى عام 1411هـ .
• وفي العام نفسه بدأ في ممارسة الخط كنشاط تجاري من خلال افتتاح محل شخصي لعمل اللوحات الإعلانية تحت مسمى " الخطاط مهدي " .
• التقي بالكثير من خطاطي السعودية والخليج وبعض خطاطي الدول الإسلامية .
• في الفترة نفسها اتجه لتركيا حيث التقي بخطاطيها و استفادة منهم .
• ساهم في تدريس بعض دورات الخط العربي .
• في عام 1420 هـ اشترك في تأسيس جماعة الخط العربي بالقطيف .
• شارك في إقامة دورات وندوات وورش عمل في فن الخط العربي ضمن نشاطات جماعة الخط العربي بالقطيف .
• شارك في جميع المعرض التي أقامتها الجماعة .
• اشترك في مسابقة الخط العربي السابعة عشر التي نظمتها " إرسيكا " في تركيا .
• عضو مجلس إدارة الجمعية السعودية للخط العربي .